كتب عيسى سعد الله:
أعلنت مؤسسة ملتقى النجد التنموي في قطاع غزة عن تشكيل اتحاد لمربي الأرانب في قطاع غزة على أن يكون احد دوائرها ويتبع لها.
وقال مدير عام المؤسسة خالد أبو شرخ، إن الاتحاد سيضم نحو ألف من مربي الأرانب في القطاع يستفيدون من مشاريع ومنح وحدات أرانب وزعتها المؤسسة ضمن مشروعها الدائم منذ ثماني سنوات.
وأوضح أبو شرخ في حديث لـ”الأيام” أن الهدف من تأسيس الاتحاد هو تطوير مهنة تربية الأرانب في القطاع وتبادل الخبرات بين المربين لاسيما وأن العديد منهم يعانون من تواضع الخبرة في التربية وآخرين يعانون من تواضع التجارة وخصوصاً البيع.
وقال ابو شرخ، انه تم تشكيل هيئة إدارية للاتحاد ستعمل على تنظيم لقاءات وورشات عمل بإدارة متخصصين في التربية الحيوانية والبيطرة للارتقاء بهذه المهنة التي يمتهنها الآلاف من سكان القطاع.
وشدد ابو شرخ على أهمية تربية الأرانب نظراً لكون الأرانب أقل عرضة للإصابة بالأمراض بالمقارنة بالدواجن، إضافة الى إمكانية تنفيذ مشروع الأرانب بأقل تكلفة بالمقارنة بالمشاريع الأخرى وسهولة عملية الخدمة في الأرانب ما يشجع السيدات وكبار السن والمتعطلين عن العمل على تربيتها.
وقال أبو شرخ، انه يمكن الاستفادة من المنتجات الثانوية للأرانب مثل الفرو والروث في منتوجات وأعمال أخرى يفتقدها القطاع.
وأوضح أبو شرخ أن مؤسسته تمنح سنوياً قرابة ثمانين مشروعاً ووحدة تربية أرانب لمواطنين محتاجين ومزارعين، مشيراً إلى نجاح الكثير منهم في الاستفادة وتطوير هذه الوحدات وتحويلها الى مزارع كبيرة تدر دخلاً كبيراً.
من جانبه، قال طبيب البيطرة المختص نصر عياد، إن أهمية تربية الأرانب تكمن في ان لحوم الأرانب ناصعة البياض دقيقة الألياف ومغذية إضافة الى أن لحومها تحتوى على نسبة عالية من البروتين، ونسبة قليلة من الدهون وبالتالي يكون صالحا لكبار السن والمرضى.
وتوقع عياد في تصريح لـ”الحدث” ان يساهم الاتحاد الجديد في الارتقاء بتربية الأرانب وزيادة حصتها في السوق وخفض أسعارها.
وقال عياد لـ”الأيام”، ان العديد من المربين يجهلون تسويق منتوجاتهم ولذا سيساعدهم الاتحاد، مشيراً إلى أن كثيرا من دول العالم تعتمد على تربية الأرانب في الطعام والدخل كالصين وغيرها.
من جانبه، قال الدكتور رأفت حسونة المختص ومدير البرامج في “النجد التنموي”، إن قطاع تربية الأرانب في القطاع يحتاج الى تنظيم واهتمام ورعاية ولذا كانت فكرة تشكيل الاتحاد من اجل ذلك.
وأضاف حسونة لـ”الأيام”، إن الكثير من المربين بادروا الى الطلب وكانوا ملحين من أجل تطوير أنفسهم وقدراتهم على التعامل مع هذه المهنة التي بدت تأتي ثمارها عند العشرات من المربين في ظل انعدام البدائل الأخرى في الأعمال.
وتحدث حسونة عن ميزات تربية الأرانب في قطاع غزة، مؤكدا انه يمكن الاعتماد على لحوم الأرانب كمصدر للبروتين الحيواني وعزا ذلك لأسباب كثيرة لا تتوافر في أي نوع من الحيوانات المزرعية الأخرى، كون الأرنب حيوانا صغير الحجم ويمكن الاحتفاظ به في أي مكان متوفر بالمنزل، إضافة الى تغذية الأرانب التي تتم على مصادر كلها نباتية، ونظافة الغذاء وعدم تلوثه كأساس في نجاح التربية وبالتالي تضمن ناتجا صالحا للاستهلاك تماما ولا يدخل في مكونات علائقها أي مصادر للبروتين الحيواني، ما ينفى أي شبهة في إمكانية الإصابة بالأمراض التي يتخوف منها الناس.
